20091012

عواد باع ارضه

عواد باع ارضه

عجبا عجبت لبلاهة العربى ولا أدرى هل هذه بلاهة ام ماذا؟ فلقد صدق العدو علينا ظنه، فأصبحنا نمنى أنفسنا بسلام وهمى أو قل سلام فى بحر لجى يغشاه موج من اغتصاب للحقوق مرورا بتدنيس المقدسات الى انتهاكات حقوق الانسان.... وأمام كل هذا وذاك تقف الامة العربية من ذلك موقف المشاهد، تقف موقف العاجز الذى لاحول له ولا قوة، وما ان نفعل فإنا نشجب ونشجب ونشجب... انى ليحزننى ماآل اليه حال العرب، فلا عدوان يحركه ، ولا اغتصاب للاعراض يستفزه، ولا حتى تدنيس للمقدسات يؤرقه، وأصبحت فلسطين لدينا مجرد غنوة فى حدوته، نعم أصبحت فلسطين لدينا- وهى من هى- "الحلم العربى"، "الضمير العربى"...... فقد اختزلنا قضية أمة بأكملها الى مجموعة من القصائد التى نتغنى بها حينما تشتد الأزمة ، ويقع البلاء، وبدلا من ان نخرج انفسنا من دائرة القول الى الفعل، وبدلا من نضع احزاننا وتعاطفنا فى القالب الذى يليق به، جلسنا نتمعض الشفاه، ونعيب على كل شيء الا نحن( نعيب على زماننا والعيب فينا.... وما لزماننا عيب سوانا )......

فالواقع المرير الذى لابد ان نتجرعه وان كنا لانسغيه هو انا همشنا القضية من حياتنا واصبح الخوض فيها ومحاولة احيائها فى النفوس هى محاولة عبثية ....هو بكاء على الاطلال.

لا أدرى كلما أفكر فى القضية الفلسطينية، وأتذاكر تفريط الجميع اجد نفسى اردد هذا المقطع

عواد باع أرضه

يا ولاد

شوفوا طوله وعرضه

يا ولاد

يا ولاد غنوا له

يا ولاد

على عرضه وطوله

يا ولاد

فهل ياترى سوف ينتهى بنا المطاف كما انتهى بعواد، ومن ياترى يزفنا ؛ ففى حالة عواد يزفه اولاد القريىة ويتخذونه سخريا ، اما نحمن فمن ياترى؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق