20100106

النقاب بين النظرية الأمنية والنظرية القمعية





النقاب ليس من الاسلام فى شيء... النقاب عادة وليس عبادة...النقاب فضيلة وليس فريضة...

النقاب من الاسلام يافضيلة الامام... النقاب فرض ومن تتركه فهى آثمة...

كانت هذه معظم الشعارات فى الفترة الماضية حول إشكالية النقاب، خاصة بعد قرار شيخ الأزهر بحظر النقاب داخل المعاهد التابعه له، معقبا أن "النقاب عادة وليس عباده"، أعقب ذلك قرارا مماثلا من قبل وزير التعليم العالى بحظر دخول المنتقبات المدن الجامعية والأمتحانات. وأشتد وطيس المعركة بين العلماء والشيوخ الذاهبين بفرضية النقاب ضد شيخ الأزهر ووزير التعليم العالى وبين النشطاء الحقوقيين من جهة أخرى... فيما تعالت صيحات المنتقبات برفض مثل هذه القرارات ، وانقسم المجتمع المصرى بين مؤيد وعارض، بين متقبل وساخط، لكن ذلك لم ينل من تصميم المنتقبات على انتزاع حقهم شيئا، بل زاد عد المقبلات على النقاب بصورة لم يسبق لها مثيل.. انتصفت المحكمة الأدارية العليا لحرية المنتقبات وأصدرت قرا بإلغاء حظر دخول المنتقبات المدينة الجامعية وكذا الأمتحانات حيث جاء فى حيثيات حكمها بأن ذلك انصافا لمبدأ حرية العقيدة والملبس.. إذن فالقضية محلولة، ونطقت بها المحكمة بأن ذلك حرية شخصية، فبعيدا عن الأعتبارات الدينية، وبعيدا عن كون النقاب فريضه أم غير ذلك فهو مسأله شخصية يرجع فيها القرار الأول والأخير إلى المرأة ، ولا يجوز ان نصادر على حرية أحد..إذن يبقى تساؤل آخر هل النقاب قضة أمنية؟ هل منعه سيقى المجتمع من مغبة ارتكاب البعض جرائم تحت سترة النقاب، وهل يعجز الأمن عن السيطرة على المنتقبات حقا؟ الإجابة بلا عناء هو لا؛ لأن الأمن لا يعجزه امرأة منتقبة أن يتحقق من شخصيتها، وهو مالم تعترض عليه المنتقبات، فلماذا إذن هذه الإجراءات التعسفية التى تنتهك بدروها حق المرأة الشخصى فى اختيار ماهية الزى التى ترتضيه لنفسها.. هل هو عداء مضمر لا لشخص المنتقبات بل لما يراه النظام من كون النقاب رمز من رموز الإسلام السياسى؟1 وإن كان هذا الافتراض صحيحا فلماذا يزج النظام بهؤلاء المنتقبات إلى معركة لا ناقة لهم فيها ولا بعير!!

ما دمنا ندعى الحرية الشخصية فلماذا لم نحترم اختيار الفتيات للنقاب!! وهل سيأتى اليوم الذى يرافق فيه ضابط أمن فتاة ليتخير لها زيها حفاظا على الأمن والأمان !!

يجب أن نضع الأمور فى نصابها ولا نجرد الفتيات النتقبات من حقهن فى اختيار زيهن، وألا ننزع عنهن حقهن قبل لباسهن...



20091213

شخبطة فكرية

أصبت تماما بالجمود الفكرى، فقد انقطعت تماما عن الكتابة فترة ليست بالقصيرة، على الرغم انى مَحمل بالهموم، ومثقل بالمتاعب، وعلى الرغم انى اجد فى الكتابة المتنفس الوحيد الشرعى الذى يخرجنى من هذه الدائرة المفرغة التى ستنتهى لا محالة الى زيارة لأحد الأطباء النفسين..

دار فى خلدى فى هذه الاونه العديد من القضايا والعديد من علامات الاستفهام، فقد فكرت مليا فى موضوع المرأة المطلقة ولهذا حديث طويل فيما بعد ان شاء الله، وعن وضعها فى المجتمع ونظرة المجتمع المزدوجه الى المرأة المطلقة باعتبارها شر أريد بمن فى الارض ويجب استئصاله ، والنظرة المشفقة المتلمسة للاعذار للرجل المطلق، ولا أدرى لماذا؟!..

ومايزيد حزنى يوما بعد يوم هو حالة البلد المتردية التى تنقل من سوء إلى أسوأ، ومن مصيبة إلى كارثة، فمسلسل الاهمال متكرر وأبطاله معروفون، وقد امتدت جذور الفساد إلى كل مؤسسة حكومية، وقد خربت الذمم ووأدت الضمائر، ولقد استشرى غول الاجرام واصبح لا يهاب الحكومة بل يقف لها الند بالند، يكيل لها الضربات ضربة تلو الاخرى، وأصبحت الدولة هى المسكينة التى لا حول لها ولا قوة، والتى تستعين بصفوة شباب المجرمين كى يكونا لها عونا ، ولا عزاء فى المواطن البسيط..

مايؤسفنى أنى أرى كل يوم نتاج اعلام مبارك الموجه وتعليمه المسموم فى أحاديث الكثير من العامة والأدهى من ذلك احاديث بعض ممن ينتمون الى الفئة المتعلمة- شكلا لا مضمونا-، فهم تحولوا فى واقع الامر لى مسخ، إذا رأيتهم تعجبك أجسامهم، وأن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة...

أتعجب كثيرا من المواطن المصرى فهل هو حقا كما يقولون" بعصايه تفرقو، وبصفارة تجمعو" ام هو " ِرجاله مع من غلب"؟!!!

هل أصبحنا جميعا أنصاف آلهة !. ولم أعطينا أنفسنا الحق بإطلاق الأحكام على الآخرين، ونعتهم بما فيهم وما لا ينطبق عليهم، لم اطلقنا العنان لألسنتنا فى أعراض الناس، ولم صادرنا بجهلنا على ابداعات وآراء الآخرين الذين من الممكن أن يأخذوا بأيدينا الى النور؟... بالطبع فقد عشقنا الظلام!...

هل نحن احياء أم أموات ، هل نحن احرار أم عبيد، هل نحن غالبون ام مغلوبون على أمرنا، هل نتألم لألم الآخرين أم يزيدنا ذلك سرورا ، هل نحن نعشق تراب هذه البلد ام نلعن اليوم الذى ولدنا فيه، هل!!!! ...

فليقف كل منا على مرآته ويتأمل نفسه، ليسبر أغوارها، يسألها، يعاتبها، يستحثها، ويسألها: الى متى يانفس سترضين الذل؟!... الى متى يانفس ستسعذبين المرارة، وتتمادى فى الغى كما تمادى الاخرون؟!!...

20091105

عشانه هو!!!

لا يهم الى أى اتجاه سياسى انتمى، لكن المهم هو أنى مع سنة الله فى خلقة ، ألا وهى سنة التغير ، فلقد كتب الله عز وجل لنفسه البقاء وكتب علينا الفناء..... والطبيعية فى حالة تغير مستمر فهناك الخريف، والربيع، الصيف والشتاء. أيضا الانسان فى مراحل عمره المختلفة فى تغير دائم فمن ضعف الى قوة الى شيبة ثم يعود كما كان عليه من قبل..... لكن هذا لا استطيع ان أراه بعيني هاتين ولا أدرى أذلك لضعف بصرى- ولكن هذا محال فبشهادة الاطباء اتمتع ولله الحمد بببصر حاد. إذن فما السبب وراء ذلك، فمنذ ان قدر لى الله الحياة فى هذه الدنيا الى يومنا هذا لا ارى تغيرا على الساحة السياسية المصرية، حتى اننا بدأنا نسئم الوجوه ، فهذه الوجوه هى هى التى تطالعنا منذ قديم الزمان، ولا نرى سوى وعود متناثرة هنا وهناك وماهى فى حقيقة الأمر الا وعيد .. و عيد لكل من تسول له نفسه ان تجرى كلمة الحق على لسانه-كت اقطع لسانه، وعلى رأى عمنا اللمبى حق ايه اللى انت جاى تقول عليه......
ولقد سئمت من النفى المستمر على لسان الرئيس مبارك وخلفه من بعده الرئيس جمال مبارك لحقيقة تولى الاخير عرش البلاد، وأن هذه الفكرة غير واردة تماما على الاذهان، إذن فماذا نسمى مايحدث الان من تفصيل الدستور على مقاس كرسى الخليفة المنتظر جمال مبارك، وهذه الحملات الاعلامية المكثفه عن دوره السياسى والاجتماعى الفعال، وهذه المحاولات الهزلية لإثبات انه لا يوجد احد على الساحه ممن هو احق بالملك منه، وبات الشعار الذى اتخذه الحزب الوطنى لنفسه فى فعاليته الاخير واضحا لدى -على الاقل- كوضوح الشمس فى منتصف النهار؛ فهو من اجله هو !!!!
ولا أقول كما قال الريحانى من قبل" عشانك انته اتكوى بالنار وألقح جتتى وأدخل جهنم وأنشوى وأقول يادهوتى" ولكن أقول عشانك انته اتكوى بالنار على ان تكون الخليفة القادم.....
وبدلا من كل هذا العناء أطالب الحكومة بمجرد تغيير بسيط حتى يستريح الجميع ونعلم الى اين نحن ذاهبون، بأن تحذف كلمة جمهورية لتحل محلها مملكة عندئذ لن يستطيع كائنا من كان ان ينبت ببنت شفة...

20091025

كوارث القطارات فى مصر

شهدت مصر عدة حوادث قطارات في السنوات الأخيرة يبقى أبرزها ما يعرف بكارثة العياط التي تعد الأكبر في تاريخ سكك حديد في مصر ووقعت فبراير/شباط 2002 عندما شب حريق في قطار مكتظ أثناء سيره مما أسفر عن مقتل زهاء 361 شخصا معظمهم احترقوا بعد ان فشلوا في الخروج من العربات المشتعلة.

يشار إلى أن القضاء المصري برأ المتهمين في قضية قطار العياط وكان معظمهم من صغار الموظفين مطالبا بتقديم المسؤولين الحقيقيين عن مثل هذه الكوارث إلى المحاكمة.

وفي يوليو/تموز 2008 قتل 44 شخصا على الاقل عندما اصطدم قطار بحافلة ركاب بالقرب من مدينة مرسى مطروح الساحلية على البحر المتوسط, شمال غرب البلاد.

وفي أغسطس/ آب 2006 قتل 58 شخصا على الاقل واصيب 144 في اصطدام قطارين كانا يسيران على السكة نفسها. وبسبب الحادث حكم على 14 من موظفي هيئة السكك الحديدة بالسجن لمدة عام بعد إدانتهم بتهمة الإهمال.

ويعود سبب معظم الحوادث في العادة إلى ضعف صيانة العربات والقاطرات واستمرار الاعتماد على العنصري البشري في مراقبة حركة التسيير.

وإثر الثغرات التي كشفها حادث العياط وعدت الحكومة بتطوير قطاع السكك الحديدية الذي يعاني منذ فترة من خسائر جسيمة.

وتقول الحكومة المصرية إنها قامت مؤخرا بتطوير العربات وشراء قاطرات جديدة كما أنها أطلقت هذا العام حملة إعلانية ضخمة تدعو المواطنين للحفاظ على هذه القطارات.

في المقابل يشكو المواطنون من سوء حالة معظم قطارات ركاب الدرجة الثالثة التي تستخدمها الأغلبية من الفقراء ومحدودي الدخل ويرون أن عمليات التطوير تركز فقط على قطارات الدرجة الأولى التي يستخدمها الميسورون والسائحون.

وخطوط السكك الحديدية في مصر هي الأقدم و الأكبر في منطقة الشرق الأوسط حيث تمتد لنحو خمسة آلاف كيلو متر بحسب تقديرات هيئة السكك الحديدية المصرية.

ويعمل في الهيئة نحو 86 ألف شخص وتعتبر القطارات وسيلة التنقل الرئيسية بين البلدات و المحافظات المصرية ويستخدمها يوميا الملايين.

ورغم تكرار حوادث القطارات في السنوات الأخيرة فمازالت تعتبر اكثر امانا مقارنة بالسيارات والحافلات حيث تشهد الطرق السريعة في انحاء البلاد يوميا حوادث يسقط فيها قتلى وجرحى.

وبحسب تقديرات حكومية قتل في مصر خلال عام 2008 ثمانية آلاف شخص في حوادث مرورية.

وترجع عادة حوادث الطرق إلى عدم التزام السائقين بقواعد المرور خاصة السرعة إضافة إلى سوء حالة الطرق مع غياب الصيانة والخدمات الأساسية.

عن جريدة الشرق الاوسط بتاريخ 24/10/2009

وأضيف بأنه ومن الملاحظ انا حوادث القطارات اصبحت تماما مثل حوادث الميكروبصات فى تكرارها، وان كانت تختلف عنها فى بشاعتها، ولا أدرى لما كل هذا الاستهتار فى التعامل مع ملف السكك الحديدية برمته، ولكن وزارة انقل والمواصلات بزعامة وزيرها العظيم وسع الله كرسيه، واطال الله له السكك الحديدية حتى تقضى علينا جمعينا الواحد تلو الاخر بإذن الله، تتعامل مع مثل تلك الفواجع بمنتهى الاستخفاف، وعدم المسئولية.....

وفوق كل هذا وذاك تلك الاعلانات التى تغزو شاشات التليفزيون بين الحين والأخر عن وفرة القطارات وجودتها، ولا أدرى اين هى تلك القطارات التى يتحدثون عنها، فحقيقة الامر، وهذا لا يخفى على كل" قطرنجى" ان المتوافر لدى السكك الحديدية ماهى الا "عربات كارو" تجرها جرارات من عصر الثورة الصناعية، مزيج بين الحديث والقديم، مزيج بين الكلاسيكية والحداثة!!!!!!

وثالثا: اقول ياسيادة الوزير "لا" لمن!!! والسكك الحديدية هى كلها برمتها لاءات سبع؛ من تكدس سكانى فى القطارات، مرورا بالتحرش بالرجال قبل النساء_ وهى الحالة الوحيدة التى تنطبق فيها الاغنية البنت زى الولد_، الى البلطجة، وسوق الاتنين الذى يقام كل يوم فى القطار ذهابا وايابا، والتأخير فى المواعيد ، اذا كانت هناك مواعيد اصلا للقطارات، وركوب معارف السائق معه جنبا الى جنب قى كبينة السائق، وانزالهم فى المحطات والتى من المفترض الا يقف القطار بها........... كان الله فى العون!!!!

تحية لسكك حديد مصر، تحية لجميع العاملين بسكك حديد مصر، وتحية لمصر ذات نفسها، وتحية لى عشان انا بركب قطارات سكك حديد مصر!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

20091024

نستاهل اللى يجرى لينا

لما تكون اكبر امانينا نزيح الزبالة من قدام شبابيكنا ومن حوارينا ، نببقه نستاهل الى بيجرى لينا ، ولما نقول ياناس ياهو بلاش نرم فى الشارع ده زبالة، وبرده نرمى ، نبقى نستاهل الى بيجرى لينا، ولما نسور المنطقه دى بسور ونزرع جواه شجر وزهور، وبرده نرمى، يبقى نستاهل اللى بيجرى لينا.....
ولما تكون الدنيا زحمة، ومفيش حتى عجلة عشان نركبها، واول منشوف العربية ننقض عليها ويبقه هاين علينا نشيلها من على الارض شيل، ونضرب بعض مش عشان لقمة عيش لا عشان كرسى باتنين تلاته جنيه، ولا نراعى نساء ولا شيوخ، فالكل امام الباب سواء_فى الضرب والتماحيك طبعا_، نبقه نستاهل اللى بيجرى لينا ، ويبقه ليهم حق السائقين يتأمروا علينا ، ويأبوا ان يصعد عرباتهم الكريمه الا الفتيات والشابات ذوات الضحكات الجنان، والملابس التى يعجز حتى عن وصفها الجان، يبقه برده نستاهل اللى بيجرى لينا......
ولما نساق بكرباج الوالى ، ونلتزم لما يكون فيه بس مفتش أو مراقب يبقه نستاهل الى بيجرى لينا، ولما نسي حقنا ونقول المسامح كريم لما بس منكنش قادرين نرفع عيننا فى الذى عليه الحق، لا لا شيئ الا انه من الذين انعم اله عليهم من ذوى البطش والمحسوبيه ، وننمسك فى حقنا لما يكون الذى عليه الحق ضعيفا وننسى خذ العفو ، وأمر بالعرف، نبقى نستاهل اللى بيجرى فينا......
لما نصلى ونزكى ونصوم، ونخوض فى الاعراض ولا كأننا بنحكى فيلم كرتون... يبقى نستاهل الى بيجرى لينا، ولما نلعن المظلوم وندعى الظالم يبقى نستاهل اللى بيجرى لينا.......
من الاخر بقه نستاهل كل اللى بيحصل لنا طول محنا بناقض نفسنا، وطول محنا بنضحك على نفسنا ونصبر نفسنا بالفرج الى جاى ، بس ياترى الفرج ده هيدق ابوابنا ازاى واحنا لم ندعوه، كيف يلبى نداء قوم عجز لا يملكون الا التبرم والتافف من واقع قد اقحموا فيه انفسهم ولا يرضون تغيره، كل واحد فينا مسئول عن اللى بيحصله ، كل واحد فينا يستاهل اللى بيحصله


20091012

عواد باع ارضه

عواد باع ارضه

عجبا عجبت لبلاهة العربى ولا أدرى هل هذه بلاهة ام ماذا؟ فلقد صدق العدو علينا ظنه، فأصبحنا نمنى أنفسنا بسلام وهمى أو قل سلام فى بحر لجى يغشاه موج من اغتصاب للحقوق مرورا بتدنيس المقدسات الى انتهاكات حقوق الانسان.... وأمام كل هذا وذاك تقف الامة العربية من ذلك موقف المشاهد، تقف موقف العاجز الذى لاحول له ولا قوة، وما ان نفعل فإنا نشجب ونشجب ونشجب... انى ليحزننى ماآل اليه حال العرب، فلا عدوان يحركه ، ولا اغتصاب للاعراض يستفزه، ولا حتى تدنيس للمقدسات يؤرقه، وأصبحت فلسطين لدينا مجرد غنوة فى حدوته، نعم أصبحت فلسطين لدينا- وهى من هى- "الحلم العربى"، "الضمير العربى"...... فقد اختزلنا قضية أمة بأكملها الى مجموعة من القصائد التى نتغنى بها حينما تشتد الأزمة ، ويقع البلاء، وبدلا من ان نخرج انفسنا من دائرة القول الى الفعل، وبدلا من نضع احزاننا وتعاطفنا فى القالب الذى يليق به، جلسنا نتمعض الشفاه، ونعيب على كل شيء الا نحن( نعيب على زماننا والعيب فينا.... وما لزماننا عيب سوانا )......

فالواقع المرير الذى لابد ان نتجرعه وان كنا لانسغيه هو انا همشنا القضية من حياتنا واصبح الخوض فيها ومحاولة احيائها فى النفوس هى محاولة عبثية ....هو بكاء على الاطلال.

لا أدرى كلما أفكر فى القضية الفلسطينية، وأتذاكر تفريط الجميع اجد نفسى اردد هذا المقطع

عواد باع أرضه

يا ولاد

شوفوا طوله وعرضه

يا ولاد

يا ولاد غنوا له

يا ولاد

على عرضه وطوله

يا ولاد

فهل ياترى سوف ينتهى بنا المطاف كما انتهى بعواد، ومن ياترى يزفنا ؛ ففى حالة عواد يزفه اولاد القريىة ويتخذونه سخريا ، اما نحمن فمن ياترى؟؟؟